Friday, July 26, 2013

Killing God!

Ladies & Gentlemen,
I have very sad news for you...
God is dead!
We killed him... You and me...
When we killed another human, we killed God...
When we used a woman, we killed God...
When we lived in a circle, we killed God...
When we died for money, we killed God...
When we stereotyped, we killed God...
When we said we have no king but Cesar, we killed God...
When we divided humanity, we killed God...
When we looked everywhere for perfection, we killed God...
When we thought we are the only saved, we killed God...
When we tried to prove his existence, we killed God...
When we thought we proved his existence, we killed God...
When we were afraid of committing a sin, we killed God...
When we thought he's counting for us, we killed God...
When we lost hope in ourselves, we killed God...
When we kept on searching for him, we killed God...
When we didn't understand that he's always searching for us, we killed God...
When we thought he doesn't feel pain, we killed God...
When we thought we are not free, we killed God...
When we thought he's a supermarket, we killed God...
When we tried to create him as we think, we killed God...
When we thought of laws, we killed God...
When we were always afraid, we killed God...
When we didn't love, we killed God...
God is dead therefore humanity is dead...

Ladies & Gentlemen, God is still alive, humanity is rising!

Tuesday, July 09, 2013

تحطيم الأصنام

يبدو لي هذا العصر عصر "تحطيم أصنام" جديد. إنّها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها عالمنا البشريّ هذا المنعطف. فإذا نظرنا إلى تاريخ الفكر، نجد، في بزوغ الفلسفة اليونانيّة القديمة مع سقراط، تحطيمًا لأصنام الحضارات القديمة والفلاسفة السفسطائيّين والأساطير، فهو أول من دعى الإنسان لمعرفة ذاته فاتحًا المجال للماورائيّات (الإلهيّات). أمّا أهم عصور تحطيم الأصنام، كانت مع السيد المسيح الذي شخصن فكرة "الله" وكشف جوهره "المحبة"، وبهذا حطم أصنام الإله المتكبر البعيد العجوز المنتظر خطايا الإنسان ليعاقبه. ثم تتابع التاريخ، وظهرت أصنام جديدة في كل عصر. وتوالى الحالمون الذين سعوا إلى تحطيم هذه الأصنام، ومنهم ديكارت وكَنْت وكيركيغارد ونيتشه وماركس وجبران وجيفارا ومانديلا وغيرهم... وتُعَّد الثورة الفرنسيّة من أهم أحداث العصر الحديث التي شكلت مرحلة فاصلة تم فيها تحطيم الأصنام، ففيها حُطِّمَت أصنام السياسة في أوربا، ومعايير القوة والحكم، والسطوة الدينيّة، وغيرها من الأصنام التي أتاح سقوطها المجال لتطور الفكر والبشريّة.
لماذا يبدو لي عصرنا هذا عصر جديد من عصور "تحطيم الأصنام؟
أرى في عصرنا هذا ثورة، لا أقصد بها ثورات "الربيع العربيّ" فقط، بل هي ثورة أجيال يقودها جيل معيّن في العالم كلّه وفي عالمنا العربيّ خاصةً. جيلٌ بدأ مع نهاية سبعينات القرن الماضي وامتد إلى ثمانيناته. هذا الجيل الذي شاهد تطورات كثيرة في السياسة والفلسفة والعلوم، جعلته يسأل السؤال الفلسفيّ الأول "من أنا؟" و"لماذا أنا موجود؟". ولنكون متفقين، فإنّ كلّ الحقائق، التي يصل إليها الإنسان في محاولات الإجابة عن هذا السؤال الأساسيّ، هي حقائق نسبيّة ليست مطلقة، ولكن هذا السؤال يدل على وجود حقيقة مطلقة وهي "المطلق" أو "الله". فتكمن الإجابة عن هذا السؤال في إدراك وجود "المطلق" هو "المحبة" و"الحرية" و"الفرح". لا أدعي أنّ كلّ أبناء هذا الجيل  وصلوا إلى هذه الإجابة، ولكنّهم توصلوا إلى القرب منها، إلى إدراك أنّ الحياة والكمال والتطور لم يعد في مالٍ أو جاهٍ أو سلطةٍ أو لقبٍ. ولكنّه يكمن في "الحرية" وفي إدراك أنّ الحياة ليست دائرة مفرغة لا نهاية لها بل هي في الخروج من هذه الدائرة.
وتكمن مظاهر "تحطيم الأصنام" مثلاً في ثورات الربيع العربيّ التي حطمت صنم السكوت والضمانات، وفي تصحيحها الذي حطم صنم الخوف والنظام العالميّ الحالي ومثال الديموقراطيّة المتَّبَع المتمثل في رأي الصناديق، كما حطم أسطورة جديدة في العالم هي "الإسلام السياسيّ". أرى أيضًا من مظاهر "تحطيم الأصنام" البحث المتواصل عن الحرية والتطور، كما البحث فيما وراء تعاليم "مدارس الأحد" المسيحيّة وتعاليم الشيوخ الإسلاميّين. وأهم هذه المظاهر بداية الخروج من كذبة "التكفير"، تكفير من يختلف معي في الدين، في العقيدة، في السياسة، في الرأي... نجد أيضًا الاهتمام بالإنسان بغض النظر عن دينه، لونه، جنسه، عرقه... وكذلك الخروج من فكر المظاهر ودائرة الارتياح الخاصة والنظر إلى كلّ البشر واحترامهم... وهناك الكثير والكثير من مظاهر "تحطيم الأصنام" التي نجد بداياتها في عصرنا هذا. وفي رأيي الشخصيّ، من أهم رجالات هذا العصر، البابا "فرنسيس" الذي حطم أصنام البروتوكولات الفاتيكانيّة وظهر مقلدًا المسيح. هناك أيضًا البابا "تواضروس" الذي اتجه إلى توعيّة الشباب وحثهم على علاقة شخصيّة مع الخالق، وأخرج الكنيسة القبطيّة من فخ "التكفير" و"التقوقع" و"السيطرة السياسيّة". وهناك الكثيرون غيرهم هم رجال إيمان يحلمون ويسعون للإنسانيّة المتطورة.

والآن، أدعو ذاتي وأدعوكم جميعًا للنظر في أصنامنا. إنّه عصر "تحطيم الأصنام" فلننظر إلى حيواتنا وأصنامنا وقيودنا، فلنسعَ لتحطيمها. فلنكن "جبرانًا" داعين البشر لرؤية المحبة الحقيقيّة، فلنكن "رابعةً" لنعبد الله لذاته لا خوفًا من نارٍ أو طمعًا في جنةٍ، فلنكن "نيتشه" حالمين ببزوغ إنسانٍ متطورٍ، فلنكن "جيفارا" نجاهد من أجل أحلامنا وحريتنا. فليكسر كلٌّ منا أصنامه، فهذا هو العصر!