Monday, December 09, 2013

Waiting...

When? When are you coming? Will you be late? When will we finish this? When will this end? When will I get a job? When will I meet the perfect one? When will I see you a grown up? When and when?

We're all asking when... We're all always waiting... Waiting for something to happen, for someone to appear, for surroundings to change, for future...
Waiting and always expecting...
Expecting from our parents, our children, ourselves and even from God...
And unfortunately waiting and expecting always lead to disappointments...
We get disappointed from our parents cause they don't do what we want, from our children cause they don't become what we wish, from ourselves cause we still make the same mistakes, from our surroundings cause they never change, and even from God cause He claims He has a plan different from ours...

Christmas time is the waiting time... But from more than 2000 years, what people were waiting for wasn't exactly what they got and again they were disappointed...
Joseph was waiting to marry Mary, Mary was waiting for a marriage and even when she believed, she never waited for a crucified son...
The three wisemen waited for the king of kings, the shepherds waited for a huge place... Israel waited for a Jewish king as David who will tier up the skies and come to save them...
But, as everyone of us, they were all disappointed...

The only one who wasn't and is never disappointed is God... Cause simply God is never waiting for something from us... He's waiting US...
He wasn't waiting for Mary's "yes", He waited for her giving all... He wasn't waiting for Peter's faith to walk on water, He waited Peter... The father wasn't waiting for his son's apology, he waited his son...

We are always waiting for Christmas season but in fact God is always waiting for us...
Shall we hear his knock on the door of our hearts and open?

Tuesday, December 03, 2013

حسن جداً...

"لنخلقن اﻹنسان على صورتنا كمثالنا...
فخلق الله الإنسان على صورته... ذكرًا وأنثى خلقهم".
بعد أن فرغ الله من خلق السماوات والأرض... بعد أن فصل المياه... بعد أن خلق النيرين الكبيرين... بعد أن قال "كن" فكان... بعد أن انتهى من الدواب والزواحف واﻷسماك والطيور... رأى كل هذا حسن...
لكنه لم ير صورته ومثاله... لم ينفخ روحه... لم يعط محبته... لم يهب حريته... فصنع اﻹنسان... لم يقل "كن" بل جبل طين... لم يطلقه في اﻷرض أو الماء بل نفخ روح... لم يفصل بل خلقه ذكرًا وأنثى... لم يمنع بل وهبه الحرية والحب... وهبه صورته... وسلطه على كل اﻷرض والمخلوقات ليكون على مثاله... فرأى ذلك حسن جداً!
يحيرني سفر التكوين عندما يقول "على صورته" ولا يكمل "كمثاله" كما في اﻵية السابقة... بل يؤكد خلقه ذكرًا وأنثى ويؤكد تسلطه على اﻷرض والمخلوقات... وكأن هذا هو مثال الله... والصورة هنا ليست الشكل، فالله لم يره أحد قط بل الابن الذي في حضن اﻵب هو أخبر عنه... أخبر إنه أب، أخبر إنه محبة، أخبر إن بإمكان الإنسان أن يحيا... أما المثال، فالابن كان له السيطرة على الطبيعة، والمرض، واﻷلم، والأرواح، والموت... وهذا ما سعى إليه الإنسان طوال تاريخه على هذه الأرض...
إن الإنسان خلق على صورة الله، وبداخله سعي إلى اللامحدود... وإن كان الله رأى هذا حسن جداً، فإن الإنسان لم يدرك هذا السعي وهذه النعمة... بل سعى إلى السيطرة على كل شيء، الصورة، والشكل، والمخلوقات، ونفسه، وأخيه، وحتى الله...
وهذا السعي الحر وإن كان هو سبب تقدم الإنسان، إلا إنه أيضًا سبب عذابه وخطيئته... وسبب البعد عن الله، وهو من خلق الإنسان حر من فرط محبته...
وإن كان الابن هو الذي حقق هذا المثال، فهو يدعونا إلى الاقتداء به فنحقق ملء إنسانيتنا... نحقق وحدتنا مع الكون، مع اﻵخر، ومع الله... وهو يعطينا السبيل الوحيد... وهذا السبيل هو اختيار الوحدة مع الله بملء حريتنا... فكم من مرة نرى الابن ينفرد إلى مكان قفر ليصلي... ليستمع إلى قلبه الدائم الوحدة مع الله، حتى وإن اختبر الألم والانفصال والموت...
إن الله خلقنا على صورته... فكان ذلك حسن جداً... فهل أدركنا هذه النعمة؟

Monday, December 02, 2013

لحظة أبدية...

ماذا لو... ماذا لو وُلدت في مكانٍ آخر... ماذا لو عشت في زمنٍ آخر... ماذا لو كنت أذكى أو أجمل أو أطول... ماذا لو عاد بيَّ الزمن إلى تلك اللحظة... ماذا لو نعيش في مجتمعٍ نسائي... ماذا لو فاز هتلر في الحرب العالمية الثانية... ماذا لو لم يفكر نابليون في اقتحام روسيا... ماذا لو لم يخطئ آدم... ماذا لو؟!
إن عقل الإنسان لا يكف عن طرح هذا السؤال في كل زمانٍ ومكانٍ... سؤال "ماذا لو" الذي يبدأ من تساؤلٍ شخصيٍّ باحثٍ عن تغيير تاريخٍ فرديٍّ إلى تساؤلٍ عام يحاول السيطرة على تاريخ الجماعة والبشرية...
يرجع هذا التساؤل إلى محاولات الإنسان الدائمة للسيطرة على الزمن... وﻷنه يعجز عن قراءة المستقبل، فسرعان ما يسافر عقله إلى الماضي ليرسم صوراً أخرى تبدو له أكثر منطقية وإقناع... والنتيجة لا تتغير، فلا يمكن العودة لتغيير الماضي، ومستحيل الذهاب لتحقيق المستقبل. 
إلا أن الماضي والمستقبل هما أمران نسبيان... فلحظة كتابة أول كلمة في هذا المقال هي ماضٍ، وكتابة أخر نقطة هي مستقبل... أما الحقيقة الوحيدة هي هذه "الكلمة".
الحقيقة هي حاضر... حاضر دائم يُعاش بوعيٍ... الحقيقة هي هنا واﻵن... وإذا انطلقنا من هذه النتيجة وحاولنا تطبيقها على إنسانيتنا، نعجز... ﻷنّ كلَّ ما حولنا متغير... اﻷماكن، اﻷزمنة، اﻵخرون، ظروفنا، عقلنا، مشاعرنا، كل ما سبق متغيرات تجعلنا نعجز عن القبض على الحاضر... فمن منا لم يفكر في القبض على اللحظات التي عاش فيها حرية وفرح وحب وسلام، وتمنى ألا تنتهي... فنحن نريد إيقاف الوقت على أجمل لحظات حياتنا، ولا نستطيع! 
وإذا كانت الحقيقة هي حضور، ولمحدوديتنا لا نستطيع الحضور المطلق، وجب وجود حقيقة مطلقة خارج الزمان والمكان حاضرة دائمة... وهذا الحضور الدائم لا يتغير بمرور الوقت وتغير المكان، ﻷن الحقيقة ليست في الزمان ولا في المكان... مثل مركز الدائرة، لا يتغير وإن تغيرت النقاط على محيطها... هذا المركز الثابت هو المطلق... هو الله... هو حضور دائم وكامل وثابت ﻷجمل ما قد نحيا، الفرح والحرية والحب والسلام... هو الحياة...
والحياة في قلب الله، هي حياة الحضور... هي حياة خارج الزمن والمكان... هي اختصار اﻷبدية في لحظة، وامتداد اللحظة في اﻷبدية... لذلك هي ما لم تره عين، لم تسمعه أذن، لم يخطر على قلب بشر... 
هذه اﻷبدية هي اختيار شخصيّ، يبدأ باختبار... اختبار حياة الملء... حياة الحضور... حياة التجدد...
ولهذا فإن أحلى نعم الله على الإنسان هي تجدد اﻷيام وفي ذات الوقت معدوديتها... 
لجعل كل يوم من هذه اﻷيام... أبدية!