Wednesday, January 08, 2014

يا أيها القلم!

مر وقت طويل منذ أمسكتك وشرعت في الكتابة...
لا أعلم لم حدث هذا الجفاء... ولكني أدرك إنني لم أسعد بذلك...
لماذا عجزت، يا قلمي، عن خط ما يجول في داخلي؟
ألعلني لم أعد أفكر؟ أو لعلك نسيت الخط؟
أأكون لم أجد ما يلهمني؟ أم تكون خاصمت الورق؟
لماذا أمسكك اﻵن، وأنا لا يدور في نفسي سوى أني هجرتك؟ أم تكون أنت نسيتني؟
وسؤالي لك: هل سبق وأسأت استخدامك منذ صداقتنا؟ أو لعلها لم تكن صداقة بل لحظات صدفة؟
لماذا أمسكتك أول مرة؟ ولماذا لم تخبرني بثقل مهمة امساكك؟
العلاقة معك غريبة عجيبة... فكيف لي أن أكتب ما أريد وأن أتركك حراً طليقاً؟
حكاياتنا بدأت منذ الصغر... ونضجت مع الزمن...
طالعت أوراقي فوجدت ذكريات حفرناها معاً... نشرنا بعضها، وبعضها لم ينشر، وآخريات لم نكملها بعد...
فوجدتني ظلمت نفسي وظلمتك بتركك وحيداً، بينما تجول اﻷفكار في دواخلي...
فها انا أخط معك صك المصالحة والوعد...
وعد أن انشر ما كتبناه وتركته في ملفاتي ساكناً... وعد ألا أترك فكرة أو حدث دون العودة إليك ومناقشتك فيها...
وعد أنك سلاحي في حرب طاحنة تدور في أعماقي...
فإنك لم تخذلني... ولا تخذل كل من طلبك قبلي ومن سيطلبك بعدي...
فهيا بنا نخط أفكاراً قد تغدو فلسفة نغير بها التاريخ والعالم!

1 comment:

  1. هل سبق وأسأت استخدامك منذ صداقتنا؟ أو لعلها لم تكن صداقة بل لحظات صدفة؟
    same question I ask for a long time.. :(

    ReplyDelete