Monday, June 24, 2013

لماذا تقسّمون الله؟

لماذا تقسّمون الله؟
فخلق الله الإنسان... في كلِّ كتب الديانات، نجد هذه الجملة...
خلق الإله الإنسان... خلقه وكان هذا آخر ما خلق...
خلق "ال" إنسان... خلق الإنسان واحدًا...
أمّا الإنسان فردّ الجميل لله... فلم يَبقَ واحدًا ولم يُبقِ الله واحدًا...
نعم، خلق الله الإنسان واحدًا، ذكرًا وأنثى خلقه... خلقه متحدًا، لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته فيصيران جسدًا واحدًا...
إلى أن أدرك الإنسان أنّه عريانٌ...
نعم، خلق الله الإنسان واحدًا، لم يميّز الأخ عن أخيه...
إلى أن غار الأخ من كيفيّة حوار الله مع أخيه، ونسى أن له حوار آخر لا يفهمه أخوه...
نعم، خلق الله الإنسان واحدًا، لم يفرِّق بين الناس ولغاتهم...
إلى أن حاول الإنسان بناء البرج وشق السماء، فبلبل العليُ الألسن...
نعم، خلق الله الإنسان واحدًا...
إلى أن قسّم الإنسان ذاته إلى شعوب، وأديان...
ومن ثَمَ قسّم الله...
لماذا تقسّمون الله؟
لماذا تحكمون بدل الله؟
لماذا تقتلون لأجل الله؟
لماذا تحاربون في سبيل الله؟
هل هذا ما أمر الله به؟ التفرقة بين أبنائه؟
أين ولماذا؟
فإذا كان هذا هو إلهكم...
إذا كان إلهكم يفرِّق بين إنسان وإنسان على حسب مذهبه لا محبته...
إذا كان إلهكم يدعو للقتل لا للخلق...
إذا كان إلهكم يحتاج من يحارب عنه لا من يبشر برحمته...
فعذرًا لا أؤمن بهذا الإله...
فإلهي إله محبة...
إلهي اختار الإنسان وكل إنسان وكل الإنسان...
إلهي إله خالق، قال "كن" فكان...
إلهي يبحث عني...
أمّا إلهكم فليس الله!
الله يجمع لا يفرِّق...
الله يحب الحياة لا الموت...
الله يحب فيشارك وجوده لا يطلب دورًا...
الله يسير مع الإنسان لا يسيّره...
الله يجالس ويحاور ويكلّم...
كلّ شخص، كلّ مكان، كلّ زمان...
لا أؤمن بالإله المقسَّم المقسِّم...
أؤمن بالله المحبة...
أؤمن بالإنسان الواحد...
أؤمن بالروح الموحِّد...
وإذا لزم الأمر؛ فلكم إلهكم ولي الله...



6 comments:

  1. Nicely said ya Samer, so true...

    ReplyDelete
    Replies
    1. thx Rana... please check the other ones :) and feel free to comment

      Delete
  2. I second Rana. It is straight to the point. I love the reasoning. Is it reductive reasoning?

    ReplyDelete
    Replies
    1. thx jala... i don't c it as a known reasoning logic yet :D lol

      Delete