Wednesday, June 19, 2013

محبوبتي


محبوبتي،
كم اشتقت إليكِ!
كلُّ كلماتِ الكون لا تكفيني للتعبير. بل وإن صرخت كلّ المخلوقات، فهي لا تستطيع أن تدلك على قدر اشتياقي...
اشتقت لعينيك... لشفاهك...
اشتقت أن أخذك بين ذراعيّ وننسى العالم.
لم أختفي عنكِ ... لم أمل وجهي بعيدًا..
لم أدعكِ تتخبطين في هذا العالم... عالم الأوهام والنسيان...
لم أترككِ لحظةً...
وكيف لي أن أترككِ وقد نقشت اسمك في قلبي؟
كيف لي أن أمل وجهي عنكِ وأنتِ في حدقة عيني؟
كيف أدعكِ في هذا العالم وحدَكِ وأنا أتفقدكِ كلَّ لحظة؟
كم أشتاق أن تكوني معي دائمًا! خارج هذا العالم...
خارج هذا الزمان وهذا الزمان...
في كلِّ مكانٍ...
في شوارع باريس... وشواطئ الإسكندريّة...
في احتفالات ريو... وصحاري أفريقيا...
في أرز لبنان... وقمة الهيمالايا...
في قاع البحر... وفوق سحب السماء...
طيرِ معي يا حبيبتي... فليس هنالك غيركِ وغيري.
أنت جميلتي...
كم أريد أن تكوني معي... في زمني الخاص...
حيث لا حركة ولا زمن... بل أبديّة وحياة.
لم أنسَ صراخكِ... أتيتكِ... في ضعفكِ وقوتكِ.. فأعطيكِ قوتي...
كم أود أن أضع شمالي تحت رأسك... أعانقكِ بيميني...
أنظر لعينيك وأحبكِ... وأخرجك من حبسكِ...
شفاهكِ لا تمل من ذكر اسمي... ولا أمل من سماع صوتكِ...
فلا تكوني فاترةً، بل حارة...
أبقِ عينيكِ شاخصةً في عينيَّ ولا تحيدي عني...
فتري كيف أراكِ جميلة، عفيفة...
كم أود أن أحتضن روحكِ... مجردةً عن كلِّ ما يبعدها عن نظري...
كم أود أن يذوب عقلك في عقلي... فأفيض عليكِ حبي...
أنت دائمًا في قلبي... فلا تطفئي لهيب حبكِ واشتياقكِ...
أبقِ شمعتك مشتعلة... فها أنا عروسكِ راجعٌ إليكِ...
أتيتك بالشمس والقمر والكواكب...
أتيتك بالأرض وما عليها...
بكلِّ طير السماء... وبكلِّ دابةٍ على الأرض...
أعطيكِ الشروق والغروب... الصباح والمساء...
أعطيكِ النور، فلا تسيري في الظلمة...
فحبي لكِ نورٌ من حياتي... وحياتك نورٌ للعالم المظلم...
أحببتكِ... فلبس روحي جسدًا...
أحببتكِ... فذهبت إلى المنتهى...
وغدًا يأتي اليوم... يوم نلتقي مجددًا...
تعبرين على صليبي... فألقاكِ فاتحًا ذراعيَّ...
أزفكِ إليَّ عروسةً كاملةً عفيفةً...
أحبكِ... وقبلاتي لكِ لا تنتهي...
أحبكِ... ونظراتي لكِ تغوص في أعماقكِ...
أحبكِ... وأنينك يجرح قلبي...
أحبكِ... وأعطش لعطشكِ...
أحبكِ... قصة بدأت ولن تنتهي...
عروسكِ يسوع

2 comments: